الرمز المفقود..رواية «دان براون» الجديدة .. مئات القراء أمام المكتبات وآلاف الطلبات على الإنترنت والكل يبحث عن نسخة





«إذا كانت مثل الملايين من عشاق رواية (شفرة دافنشى)، وانتظرت طيلة ست سنوات لتستكمل تتبع ظاهرة دان براون، فاعلم أن وقت الانتظار انتهى، فالرمز المفقود هنا الآن، رواية آسرة ومثيرة، ولا يمكن أبدا أن تتركها قبل أن تستكمل قراءتها بالكامل.


لقد عاد من جديد الكاتب المولع بالرموز الذى عشقه العالم، وعاد ببطله روبرت لانجدون من جديد وهو يسحق الرموز ويكشف الألغاز التى تلغّم العاصمة، فإذا لم تحصل على نسختك حتى الآن، فلا تنتظر إذن ولو لدقيقة أخرى».


هذه السطور هى واحدة من الصيغ الترويجية التى استخدمتها دار نشر «راندوم هاوس» الشهيرة للاحتفاء بصدور رواية دان براون الجديدة «الرمز المفقود»The lost symbol
هذا التبشير بالرواية الخامسة لدان بروان لم يكن وحده كفيلا بتوافد الآلاف من الجمهور والمعجبين من تمام السابعة صباحا يوم الصدور الرسمى للرواية الموافق الثلاثاء الموافق 15 سبتمبر، حيث اصطفوا أمام المكتبات للحصول على نسخة من رواية كاتبهم الذى احتجب طيلة ست سنوات كاملة عاكفا على كتابة عمله الجديد هذا بعد روايته «ملائكة وشياطين».


وهو الاحتجاب الذى كسر دان براون حاجزه قبل عدة أشهر بحديثه الذى نقلته وسائل الإعلام وقال فيه إنه نسج من رحلة بحث طيلة خمس سنوات روايته الجديدة «الرمز المفقود» التى تدور أحداثها فى 12 ساعة فقط، الأمر الذى وصفه بروان وقتها بـ«التحدى الهائل» وأضاف «يبدو أن حياة روبرت لانجدون ــ بطل روايته شفرة دافنشى ــ تتحرك بسرعة أكثر من حياتى».


وقد صدق براون وتحركت روايته الجديدة فى أنحاء العالم بأقصى سرعة، وقد طرحتها المكتبات الكبرى ومنها الشروق فى توقيت واحد، فما إن جاء صباح الثلاثاء حتى كانت الرواية تتصدر واجهات المكتبات.


مفتاح سليمان
استقر براون على اسم «الرمز المفقود» بعد أن كان يفكر فى أن يطلق على الرواية اسم «مفتاح سليمان»، ويستكمل بها رحلة بطله روبرت لانجدون البحثية فى عالم الشفرات والرموز بعد مغامراته المثيرة فى كل من روايتى «شفرة دافنشى» و«ملائكة وشياطين» ليبحث عن الرمز المفقود الجديد فى نصف يوم تقريبا فى العاصمة الأمريكية.


حيث تبدأ أحداث الرواية بوصول «روبرت لانجدون» إلى العاصمة واشنطن بدعوة من صديقه بيتر سليمان لإلقاء خطاب داخل مبنى الكابيتول، إلا أنه يفاجأ لحظة وصوله بأنها دعوة وهمية، ويجد صديقه مقتولا داخل القاعة وتحمل جثته رسم ماسونى وإشارة إلى لوحة جورج واشنطن التى تظهره كإله وثنى كما لو أن القاتل أراد أن يشرك لانجدون بشكل مباشر فى خيوط الجريمة، ويجد لانجدون نفسه أمام عشرات من الألغاز الماسونية، التى تعد واحدة من أقدم الأخويات فى التاريخ، وهى ليست منظمة دينية على عكس الشائع بل إنها لا تشترط على أعضائها أن يكونوا أصحاب ديانة محددة إلا أن بعضا من طقوسها يحمل شعائر وثنية وتضم فى عضويتها أسماء بارزة مثل فولتير وموتسارت وجورج واشنطن، وخلال أحداث الرواية يسعى لانجدون وقاتل صديقه بالإضافة إلى إحدى الجماعات الخاصة للوصول إلى كنز ماسونى فى قلب العاصمة واشنطن.


طرحت راندوم هاوس 6.5 مليون نسخة من الرواية الجديدة وهى أكبر طبعة أولى فى تاريخ النشر، فيما قامت دار نوبف دوبل داى، وهى دار النشر التى ستصدر الرواية فى أمريكا وكندا، بإصدار طبعة إلكترونية من الرواية نفسها فى يوم إصدار الطبعة الورقية من الرواية، وسبق أن صرّح سونى ميهتا ــ رئيس مجموعة «نوف دوبلداى» للنشر بأن صدور هذه الرواية يمثل حدثا عظيما للقراء وبائعى الكتب على السواء.


وأضاف أن «الرمز المفقود» تظهر على نحو واضح موهبة دان براون الاستثنائية فى القص المطعّم بالتاريخ والشفرات والمؤامرات ووصلت حالة السرية المفروضة على الرواية إلى وجود حراسة ضخمة على الأصل أثناء الطباعة واستمرار هذه الحراسة أثناء وجودها فى المخازن حتى لا تتسرب أى نسخة قبل ميعاد الصدور الرسمى.


الأسرع مبيعًا
يستند القائمون على نشر الرواية الجديدة على الشهرة الواسعة التى يتمتع بها بروان عالميا، الأمر الذى تتحدث عنه مبيعات روايته «شفرة دافنشى» التى باعت نحو 81 مليون نسخة فى جميع أنحاء العالم، وترجمت إلى نحو 44 لغة، علاوة على تحويلها إلى فيلم سينمائى حقق إيرادات ضخمة وكان من بطولة النجم توم هانكس والفرنسية أودرى توتو ومن إخراج رون هاورد، ويراهن الناشرون أيضا على التوزيع الإلكترونى للرواية بعد صدور النسخة الإلكترونية الصوتية التى ستباع فى موقع (اى بوك)، وهو الأمر الذى من المتوقع أن يجعل «الرمز المفقود» علامة فى عالم النشر الالكترونى وأسرع الكتب مبيعا على الإنترنت، متجاوزة مبيعات رواية «هارى بوتر» للكاتبة البريطانية جى كى رولنغ، وتسمح التقنية الجديدة فى تحميل رواية «الرمز المفقود» أن يجعل النص الروائى مصحوبا بقراءة صوتية ممزوجة بالموسيقى ومقاطع الفيديو.


أرقام وموسيقى دينية
المتتبع لسيرة دان براون يجد أن ولعه بالرموز والعوالم الرقمية والفلسفية والدينية والبحثية لم يأت من فراغ، فوالده كان يعمل أستاذا لعلم الرياضيات وفاز بالعديد من الجوائز فى مجاله، أما والدته فكانت مولعة بالموسيقى الدينية، فجمع فى صباه بين ثنائية العلم والدين، وبعد ذلك تزوج دان من رسامة حصلت على دراسات عليا فى تاريخ الفنون.


ومن المعروف أنها كثيرا ما كانت ترافقه فى رحلاته الاستكشافية والبحثية، وأبرزها رحلته إلى باريس التى قضى بها وقت كبير بمتحف اللوفر قبل كتابته لـ«شفرة دافنشى»، هذه الرواية التى أثارت حولها جدلا واسعا اشتد أثره بعد تحويله إلى فيلم سينمائى، وكان الفاتيكان على رأس منتقدى هذه الرواية باعتبارها أساءت للديانة والعقيدة المسيحية، لاسيما التلميح إلى زواج السيد المسيح من مريم المجدلية واستمرار نسلهما حتى هذا الوقت، ودعى الفاتيكان وقتها المسيحيين فى العالم إلى مقاطعة هذا العمل.


كانت جماعات اليمين الأمريكية على رأس منتقدى رواية «شفرة دافنشى»، كما امتدت الانتقادات للرواية والفيلم إلى حد الحظر فى عدد من البلدان ومنها البلدان العربية بما فى ذلك مصر التى انتقدت كنيستها الفيلم بشدة وقالت فى بيان لها انه «يزيف التاريخ وعلم الآثار وتقوم وقائعه على الاباطيل»، واعتبرت ان وراء الفيلم فكرا صهيونيا يهدف إلى ازدراء الدين المسيحى وقيمه الروحية والأخلاقية والترويج للفكر الصهيونى، فيما خرج وقتها وزير الثقافة فاروق حسنى بالإعلان فى مجلس الشعب براءة وزارته من شفرة دافنشى.


مؤكدا أن نسخ الفيلم التى دخلت مصر لم تدخل بطريق رسمى، كما أن النسخ المتداولة من الترجمة العربية للرواية طبعت خارج البلاد. يذكر أن شرطة المصنفات الفنية صادرت وقتها نحو 2000 نسخة مقلدة من الفيلم أن يستغل موهبته فى كتابة الروايات بدلا من كتابة الأغانى التى كان يحترفها، وبدأت فى محاولات كتابية وصلت إلى مرحلة النضج مع رواياته الشهيرة «الحصن الرقمى» digital fortress التى صدرت عام ١٩٩٨، ومن أعمال براون الأخرى «حقيقة الخديعة» و«ملائكة وشياطين» التى اعتلت قائمة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعا.




البحث عن (الرمز المفقود) فى 12 ساعة فقط


«إذا كانت مثل الملايين من عشاق رواية (شفرة دافنشى)، وانتظرت طيلة ست سنوات لتستكمل تتبع ظاهرة دان براون، فاعلم أن وقت الانتظار انتهى، فالرمز المفقود هنا الآن، رواية آسرة ومثيرة، ولا يمكن أبدا أن تتركها قبل أن تستكمل قراءتها بالكامل.


لقد عاد من جديد الكاتب المولع بالرموز الذى عشقه العالم، وعاد ببطله روبرت لانجدون من جديد وهو يسحق الرموز ويكشف الألغاز التى تلغّم العاصمة، فإذا لم تحصل على نسختك حتى الآن، فلا تنتظر إذن ولو لدقيقة أخرى».


هذه السطور هى واحدة من الصيغ الترويجية التى استخدمتها دار نشر «راندوم هاوس» الشهيرة للاحتفاء بصدور رواية دان براون الجديدة «الرمز المفقود»The lost symbol
هذا التبشير بالرواية الخامسة لدان بروان لم يكن وحده كفيلا بتوافد الآلاف من الجمهور والمعجبين من تمام السابعة صباحا يوم الصدور الرسمى للرواية الموافق الثلاثاء الموافق 15 سبتمبر، حيث اصطفوا أمام المكتبات للحصول على نسخة من رواية كاتبهم الذى احتجب طيلة ست سنوات كاملة عاكفا على كتابة عمله الجديد هذا بعد روايته «ملائكة وشياطين».


وهو الاحتجاب الذى كسر دان براون حاجزه قبل عدة أشهر بحديثه الذى نقلته وسائل الإعلام وقال فيه إنه نسج من رحلة بحث طيلة خمس سنوات روايته الجديدة «الرمز المفقود» التى تدور أحداثها فى 12 ساعة فقط، الأمر الذى وصفه بروان وقتها بـ«التحدى الهائل» وأضاف «يبدو أن حياة روبرت لانجدون ــ بطل روايته شفرة دافنشى ــ تتحرك بسرعة أكثر من حياتى».


وقد صدق براون وتحركت روايته الجديدة فى أنحاء العالم بأقصى سرعة، وقد طرحتها المكتبات الكبرى ومنها الشروق فى توقيت واحد، فما إن جاء صباح الثلاثاء حتى كانت الرواية تتصدر واجهات المكتبات.


مفتاح سليمان
استقر براون على اسم «الرمز المفقود» بعد أن كان يفكر فى أن يطلق على الرواية اسم «مفتاح سليمان»، ويستكمل بها رحلة بطله روبرت لانجدون البحثية فى عالم الشفرات والرموز بعد مغامراته المثيرة فى كل من روايتى «شفرة دافنشى» و«ملائكة وشياطين» ليبحث عن الرمز المفقود الجديد فى نصف يوم تقريبا فى العاصمة الأمريكية.


حيث تبدأ أحداث الرواية بوصول «روبرت لانجدون» إلى العاصمة واشنطن بدعوة من صديقه بيتر سليمان لإلقاء خطاب داخل مبنى الكابيتول، إلا أنه يفاجأ لحظة وصوله بأنها دعوة وهمية، ويجد صديقه مقتولا داخل القاعة وتحمل جثته رسم ماسونى وإشارة إلى لوحة جورج واشنطن التى تظهره كإله وثنى كما لو أن القاتل أراد أن يشرك لانجدون بشكل مباشر فى خيوط الجريمة، ويجد لانجدون نفسه أمام عشرات من الألغاز الماسونية، التى تعد واحدة من أقدم الأخويات فى التاريخ، وهى ليست منظمة دينية على عكس الشائع بل إنها لا تشترط على أعضائها أن يكونوا أصحاب ديانة محددة إلا أن بعضا من طقوسها يحمل شعائر وثنية وتضم فى عضويتها أسماء بارزة مثل فولتير وموتسارت وجورج واشنطن، وخلال أحداث الرواية يسعى لانجدون وقاتل صديقه بالإضافة إلى إحدى الجماعات الخاصة للوصول إلى كنز ماسونى فى قلب العاصمة واشنطن.


طرحت راندوم هاوس 6.5 مليون نسخة من الرواية الجديدة وهى أكبر طبعة أولى فى تاريخ النشر، فيما قامت دار نوبف دوبل داى، وهى دار النشر التى ستصدر الرواية فى أمريكا وكندا، بإصدار طبعة إلكترونية من الرواية نفسها فى يوم إصدار الطبعة الورقية من الرواية، وسبق أن صرّح سونى ميهتا ــ رئيس مجموعة «نوف دوبلداى» للنشر بأن صدور هذه الرواية يمثل حدثا عظيما للقراء وبائعى الكتب على السواء.


وأضاف أن «الرمز المفقود» تظهر على نحو واضح موهبة دان براون الاستثنائية فى القص المطعّم بالتاريخ والشفرات والمؤامرات ووصلت حالة السرية المفروضة على الرواية إلى وجود حراسة ضخمة على الأصل أثناء الطباعة واستمرار هذه الحراسة أثناء وجودها فى المخازن حتى لا تتسرب أى نسخة قبل ميعاد الصدور الرسمى.


الأسرع مبيعًا
يستند القائمون على نشر الرواية الجديدة على الشهرة الواسعة التى يتمتع بها بروان عالميا، الأمر الذى تتحدث عنه مبيعات روايته «شفرة دافنشى» التى باعت نحو 81 مليون نسخة فى جميع أنحاء العالم، وترجمت إلى نحو 44 لغة، علاوة على تحويلها إلى فيلم سينمائى حقق إيرادات ضخمة وكان من بطولة النجم توم هانكس والفرنسية أودرى توتو ومن إخراج رون هاورد، ويراهن الناشرون أيضا على التوزيع الإلكترونى للرواية بعد صدور النسخة الإلكترونية الصوتية التى ستباع فى موقع (اى بوك)، وهو الأمر الذى من المتوقع أن يجعل «الرمز المفقود» علامة فى عالم النشر الالكترونى وأسرع الكتب مبيعا على الإنترنت، متجاوزة مبيعات رواية «هارى بوتر» للكاتبة البريطانية جى كى رولنغ، وتسمح التقنية الجديدة فى تحميل رواية «الرمز المفقود» أن يجعل النص الروائى مصحوبا بقراءة صوتية ممزوجة بالموسيقى ومقاطع الفيديو.


أرقام وموسيقى دينية
المتتبع لسيرة دان براون يجد أن ولعه بالرموز والعوالم الرقمية والفلسفية والدينية والبحثية لم يأت من فراغ، فوالده كان يعمل أستاذا لعلم الرياضيات وفاز بالعديد من الجوائز فى مجاله، أما والدته فكانت مولعة بالموسيقى الدينية، فجمع فى صباه بين ثنائية العلم والدين، وبعد ذلك تزوج دان من رسامة حصلت على دراسات عليا فى تاريخ الفنون.


ومن المعروف أنها كثيرا ما كانت ترافقه فى رحلاته الاستكشافية والبحثية، وأبرزها رحلته إلى باريس التى قضى بها وقت كبير بمتحف اللوفر قبل كتابته لـ«شفرة دافنشى»، هذه الرواية التى أثارت حولها جدلا واسعا اشتد أثره بعد تحويله إلى فيلم سينمائى، وكان الفاتيكان على رأس منتقدى هذه الرواية باعتبارها أساءت للديانة والعقيدة المسيحية، لاسيما التلميح إلى زواج السيد المسيح من مريم المجدلية واستمرار نسلهما حتى هذا الوقت، ودعى الفاتيكان وقتها المسيحيين فى العالم إلى مقاطعة هذا العمل.


كانت جماعات اليمين الأمريكية على رأس منتقدى رواية «شفرة دافنشى»، كما امتدت الانتقادات للرواية والفيلم إلى حد الحظر فى عدد من البلدان ومنها البلدان العربية بما فى ذلك مصر التى انتقدت كنيستها الفيلم بشدة وقالت فى بيان لها انه «يزيف التاريخ وعلم الآثار وتقوم وقائعه على الاباطيل»، واعتبرت ان وراء الفيلم فكرا صهيونيا يهدف إلى ازدراء الدين المسيحى وقيمه الروحية والأخلاقية والترويج للفكر الصهيونى، فيما خرج وقتها وزير الثقافة فاروق حسنى بالإعلان فى مجلس الشعب براءة وزارته من شفرة دافنشى.


مؤكدا أن نسخ الفيلم التى دخلت مصر لم تدخل بطريق رسمى، كما أن النسخ المتداولة من الترجمة العربية للرواية طبعت خارج البلاد. يذكر أن شرطة المصنفات الفنية صادرت وقتها نحو 2000 نسخة مقلدة من الفيلم أن يستغل موهبته فى كتابة الروايات بدلا من كتابة الأغانى التى كان يحترفها، وبدأت فى محاولات كتابية وصلت إلى مرحلة النضج مع رواياته الشهيرة «الحصن الرقمى» digital fortress التى صدرت عام ١٩٩٨، ومن أعمال براون الأخرى «حقيقة الخديعة» و«ملائكة وشياطين» التى اعتلت قائمة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعا.

تعليقات

المشاركات الشائعة