ملاحظات يعوَّل عليها





هذه و كما خمنت بالضبط ملاحظات يعول ( جدا ) عليها :

السلفيون : مجرد سؤال هائل الإختصار : قام محسوبين على التيار السلفى بهدم أضرحة لأولياء الله الصالحين الذين أجرى الله على أيديهم كرامات يحفظها مريديهم جيداً ، و السؤال لماذا هدموا أضرحة اسلامية يكن لها المصريون احتراما تراثيا عميقا ، و لم يمسوا ضريح ( أبو حصيرة ) اليهودى ؟!!

( الإيد الواحدة ) ! : سبق و أنا أعلنت جماعة معينة من البشر تعد ( إيد واحدة ) مع جماعة أخرى أنها تريد 51 % من مقاعد البرلمان ، و هى النسبة التى تضمن لها السيطرة على أغلبية الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور .. لهذا تصر على أن تكون الإنتخابات قبل الدستور ، و لا يعرف رجل الشارع سر هذا الإصرار .. لا يعرف أن هذه الجماعة تريد بهذا أن تصمم دستوراً على مزاجها فى حماية الجماعة الأخرى من البشر ، بعد أن نجحت عن جدارة و استحقاق فى التزاوج معها ، و هو تزاوج يختلف عن ثنائى المال و السلطة ، هذا الثنائى الجديد هو الإسلام السياسى و العسكر ، و هو ثنائى غيور لا يسمح لأحد أن ينتقد زواجهما الكاثوليكى ، و يستدعى أى صحفى أو مدون أو قاض ليحقق معه فى رأيه الشخصى عن هذا الزواج ، و إذا تأخرت عليكم فى المقال الجديد فأنتم تعرفون أننى سأكون ضيفا بالإكراه على المحقق العسكرى ، فلا تنسوا زيارتى بالـ ( عيش و الحلاوة .. حتى تباركوا للعروسين ) !





الداخلية : عندما قامت ثورة 25 يناير السلمية العظيمة ، و امتداداً لعهد فاسد للداخلية ثقافة و تدريبا و تنفيذا من القمة حتى القاع ، قام رجال الداخلية بواجبهم خير قيام باعتبارهم ( محاسيب ) المخلوع و وزير داخلية تعذيبه ( العادلى ) ، فأفقدوا 1400 مواطن بصره و أصابوا 8000 آلف مواطن بتعاون بناء و مثمر مع قطاع ( البلطجية ) ، و قتلوا ما يقرب من 900 شهيد من أبطال الحرية العظماء ، فضلا عن 1000 مفقود فى الغالب ما بين معتقل فى غياهب المعتقلات ، أو قتيل مدفون فى مقابر مجهولة كالتى وجدت أسفل مبنى أمن دولة ( مدينة نصر ) ، ناهيك عن خيانة فتح السجون العظمى و إخراج 30 ألف مجرم جنائى ..

و بلغت ذروة جرائم رجال الداخلية الأشاوس باغتيالهم اللواء ( محمد البطران ) فى سجن بـ ( الفيوم ) و عدم محاسبة القناصة المسجلة أسماؤهم أجمعين سواء فى عهد ( وجدى ) أو ( العيسوى ) ، و بعد الثورة ظهر فجأة الى السطح و بالتحديد يوم 8 يوليو 19 شهيد ، 17 منهم بزى السجن الرسمى و ملامحهم مشوهة بحيث يستحيل التعرف عليهم .. المفاجأة هنا أنهم يبدون ممن شهدوا مقتل الشهيد ( البطران ) ، لأنهم من مساجين ذات السجن بـ ( الفيوم ) ، فهل لرجال الداخلية و على رأسهم مساعدوا ( العادلى ) الذين مايزالوا فى أماكنهم يد فى اخفاء و التستر على جريمة مقتل ( البطران ) ؟!





ماذا نتوقع من كبار الضباط الذين يحاكمون بتهمة قتل المتظاهرين ، و رغم ذلك مايزالوا فى مناصبهم .. هل نتوقع منهم نزاهة تصل لحد أن يعترفوا على أنفسهم دون طمس للأدلة حتى لو القى بهم هذا وراء القضبان بدعوى حفظ الأمن و القانون و العدالة ، أم أنهم سيسقطوا أمام إغراء إمكانية إفلاتهم من العقاب بقليل من الفساد من جانبهم ؟

الليبرالية : من البديهيات و المسلمات و المعلومات المعروفة التى لا تخفى إلا على جاهل الآتى : بديهة 1 - أهم ملامح النظام الليبرالى فى ( مصر ) يتمثل فى فصل الدين عن السلطة و ليس عن المجتمع .

بديهة 2 - النظام الليبرالى يطبق الملكية الفردية التى يقرها الإسلام .

بديهة 3 - الليبرالية لا تقاطع الدين و لا تعاديه و هى مختلفة عن العلمانية و عن الصهيونية و لا تخرج عن الأغلبية أو عن الدستور .

بديهة 4 - أهم العقبات التى تعوق النظام الليبرالى هى نظام التعليم ، الذى يشكل عقلية الإتباع و ليس عقلية النقد التى يحتاج اليها النظام الليبرالى .

بديهة 5 - هناك فرق بين الليبرالية الغربية المكتظة بالإباحية ، و بين الليبرالية التى يطالب بها الثوار فى ( مصر ) و التى هى محكومة بإطار القيم و التقاليد الإسلامية و العرف المحلى .. و التى تستمد مبادئها الخاصة بحرية الفكر و العقيدة و الإقتصاد و المساواة و العدالة و كرامة الإنسان من المثل العليا الموجودة فى الأديان السماوية .

( الجماعة ) : إذا وصلتم الى الحكم فهناك نسبة تصل الى 80 % من الإحتمالات أن ترافقكم التيارات الراديكالية الأصولية من سلفيين و جهاديين و غيرهم ، و إذا ما حدث هذا فستُضرب القيود على حرية الرأى و التعبير و الإبداع ، لأن الإسلاميين المتشددين لا يؤمنون بالمعارضة أو الديمقراطية التى تعتبرها رجس من عمل الشيطان ، و بمجرد اشتراكهم معكم فى الحكم سيطيحون بالحريات العامة التى تتعهد الديمقراطية بحفظها ، و التى تمت بصلة لإسم حزبكم الجديد ( الحرية و العدالة ) .. حينها لو تم هذا سأنضم الى خندق الثوار الهاتفين ( الإخوان يمشوا .. مش هنمشى ) ..

العسكر : انتم ( سياسيا ) مدير للأمور حتى انتهاء مرحلة ( انتقالية ) قصيرة و مؤقتة ، تعودون بعدها لثكناتكم و معسكراتكم ، و لستم حاكما دائما يحاسب و يحقق فى الآراء الحرة و فى تعبير المدونون عن أنفسهم و أفكارهم ..
أما لو ( عجبتكم ) السلطة ، فتعليقى كلمة شعبية معبرة و بليغة كانت تقولها أمهاتنا و جداتنا عندما يعترضن على ميل الحال : ( مايحكمشى ) !

ملاحظة لا يعوّل عليها : فى ندوة ( فانتازيا الثورة ) يوم 9 يونيو بالمجلس الأعلى للثقافة ، قال د . ( سيد البحراوى ) أستاذ الأدب العربى الحديث أن الشباب الجالسين الآن و الذين كانوا من قبل على هامش الثقافة هم المثقفون حقا .. و على التوازى أعتقد أن الشباب المشاركين فى الثورة و العمل السياسى الآن ، هم السياسيون حقاً و صدقاً ..

تعليقات

‏قال حازم أبو المجد…
يومية جميلة جداً
‏قال عصام منصور
شكرا يا حازم .. تسلم يا جميل :)

المشاركات الشائعة