لا تكن حماراً و تسقط فى الوهم !



أنواع الأوهام
يتم تصنيف الأوهام في أربع مجموعات مختلفة و حتى لا تسقط فى الوهم أو تكون فى طريقك للسقوط فيه مما يقلل من شأنك تماما يمكننا ببساطة و هدوء تطبيق هذه الأنواع على أحوالنا فى (مصر) الآن :
  • الوهم الغريب: هو الوهم الذي يتسم بالغرابة الشديدة وعدم القابلية للتصديق تمامًا. ومن أمثلة التوهم الغريب اعتقاد البعض بقدسية الحاكم و أنه منزه عن الخطأ، أو أن هنالك ايرانيين فى ميدان التحرير .. وقت الثورة بالطبع .
  • الوهم غير الغريب: وهو الوهم الذي يكون مضمونه مغلوطًا تمامًا، ولكنه محتمل الحدوث على أقل تقدير. ومن أمثلة هذا النوع من الأوهام أن يعتقد الشخص الذي يعاني من الوهم بشكل مغلوط أنه مخطئ باستمرار و أن (عصام شرف) و ( طنطاوى ) على حق باستمرار .
  • الوهم المتوافق مع المزاج: هو أي نوع من الأوهام التي يكون مضمونها متوافقًا مع حالة الاكتئاب أو الهوس التي يعاني منها المريض. ومن أمثلة هذا النوع من الأوهام أن يعتقد الشخص المصاب بالاكتئاب أن مقدمي البرامج الإخبارية على شاشة التليفزيون المصرى يقصدونه هو شخصيا بالنزول كى يقتص من المتظاهرين فى الجامعة و المضربين عن العمل فى المستشفى أو شركة (غزل المحلة) بنفسه، أو أن يعتقد الشخص المصاب بحالة الهوس في قدرته وعظمته المطلقة التي لا يضاهيه فيها أحد مما يسمح له بنصح السياسيين و خبراء الإقتصاد مثلا .
  • الوهم حيادي المزاج: هو وهم لا يرتبط بالحالة العاطفية أو المزاجية للشخص الذي يعاني من الوهم. ومن أمثلة هذا النوع من الأوهام أن يعتقد المريض بالوهم أن ( حسنى مبارك) و (العادلى) يراقبانه شخصياً؛ وهو وهم ذو علاقة محايدة بالاكتئاب أو الهوس.
وبالإضافة إلى هذه التصنيفات، عادةً ما تفصح الأوهام عن وجودها في إطار فكرة واحدة تتسم أجزائها بالتناغم مع بعضها البعض. وعلى الرغم من أن الأوهام لا تقتصر على فكرة معينة، فإن بعض الأفكار تكون أكثر شيوعًا من غيرها لدى مرضى الوهم. وتعتبر أكثر الأفكار المرتبطة بالوهم شيوعًا هي[6]:
  • وهم السيطرة : وهو معتقد زائف بأن شخصًا آخر أو بلطجية أو قوة خارجية تسيطر على أفكار الشخص المصاب بالوهم أو مشاعره أو دوافعه أو سلوكه. فعلى سبيل المثال، يمكن أن نجد أحد الأشخاص المصابين بالوهم يصف تجربة مر بها حيث أجبرته مخلوقات فضائية على قذف حاملى لافتات المظاهرات - حتى لو كن نساءاً - بالأحجار وأنه لم يستطع أن يسيطر على ذلك . كذلك، يوجد وهم إذاعة الأفكار (وفيه يعتقد الشخص المصاب بالوهم بشكل زائف أنه يتم سماع أفكاره بصوت عالٍ). وهناك صور أخرى لوهم السيطرة، منها وهم إقحام الأفكار داخل الرأس ووهم سحب الأفكار من الرأس (وفيهما يعتقد الشخص المصاب بالوهم أن قوة خارجية أو شخص أو مجموعة من الناس تقوم بإزالة أو استخراج أفكاره من داخل رأسه).
  • وهم العدمية : وهو الوهم الذي يكون المحور الأساسي لفكرته هو إحساس الشخص المصاب بالوهم بعدم وجوده ( يعتقد أنه فوتوشوب !) أو بعدم وجود أجزاء من جسمه ( المخ مثلا) أو عدم وجود الآخرين (الأقباط مثلا )أو العالم من حوله. وقد يعتقد الشخص المصاب بهذا النوع من الأوهام بشكل مضلل أن يوم القيامة اقترب و أننا أصبحنا فى فوضى و أن عجلة الإنتاج توقفت !
  • الغيرة الوهمية (أو وهم الخيانة) : يعتقد الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الأوهام بشكل خاطئ أن شريك حياته أو من يحبه يخونه مع شخص آخر. وينشأ هذا الوهم عن الغيرة المرضية؛ وعادةً ما يقوم الشخص المصاب به بجمع "الأدلة" ومواجهة شريك حياته عن هذه الخيانة المزعومة، و لو كان الطرفان جماعتان سياسيتان فإنهما يفترقان عن تحالفهما .
  • وهم الشعور بالذنب أو الإثم (أو وهم اتهام الذات) : يشعر الشخص المصاب بالوهم بشكل زائف بالندم أو بالذنب إلى درجة تسيطر فيها عليه هذه المشاعر وتتمكن منه حتى تصيرًا وهمًا مرضيًا. فعلى سبيل المثال، قد يعتقد الشخص المصاب بهذا النوع من الأوهام أنه قد قام بارتكاب جريمة فظيعة وينبغي تطبيق أقسى عقاب عليه. ومن الأمثلة الأخرى على هذا النوع من الأوهام أن يقتنع الشخص المريض بالوهم بأنه مسئولاً عن حدوث إحدى الكوارث (احراق كنيسة - تدمير شرائط تسجيل يوم 28 يناير - قتل الثوار ) التي لا يمكن أن تكون له أية صلة بها ، و عادة لا يصاب الفلول بهذا الوهم اطلاقا.
  • وهم قراءة الأفكار : وهو اعتقاد زائف من الشخص المصاب بالوهم بأن الآخرين يمكنهم معرفة ما يدور في عقله من أفكار، كخوف عبيد النظام من سادتهم حتى لو كانوا فى السجون. ويختلف هذا النوع من الأوهام عن وهم إذاعة الأفكار في أن الشخص المصاب به لا يعتقد أن أفكاره تتم إذاعتها على الملأ بصوت عالٍ.
  • وهم الإشارة (الإحالة) : يعتقد الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الأوهام بشكل زائف أن بعض الإشارات أو الأحداث أو الأشياء غير المهمة الموجودة في البيئة المحيطة به تحمل في طياتها معنى أو مدلول يتصل بشخصه. فعلى سبيل المثال، قد يعتقد أحد الأشخاص أن عناوين الصحف القومية و التابعة للنظام البائد تحمل بين السطور رسائل خاصة هو المقصود بها.
  • وهم الهوس بالعشق : وهو الوهم الذي يجعل من يصاب به يعتقد أن شخصًا آخر يعشقه. ويعتقد المصابون بهذا النوع من الأوهام أن الطرف الآخر الذي يتوهمون عشقه لهم هو من بدأ بالتصريح بمشاعره تجاههم؛ ويتم ذلك عادةً - من وجهة نظر المصاب بالوهم - عن طريق إيماءات خاصة أو إشارات أو التخاطر أو استخدام وسائل الإعلام في إرسال الرسائل إليهم تماما كما حدث للإخوان مع المجلس العسكرى .
  • وهم العظمة : ويعتقد المصاب بهذا الوهم أنه يتمتع بقوى أو مواهب أو قدرات خاصة تميزه عن سائر البشر. وفي بعض الأحيان، قد يعتقد الفرد فعليًا أنه شخص مشهور أو شخصية عامة (مثل صفوت حجازى - سبايدر - توفيق عكاشة - عمرو مصطفى .. و القائمة تطول). والفكرة الأكثر شيوعًا بين الأشخاص المصابين بهذا النوع من الوهم، أن يعتقد الشخص أنه قد حقق إنجازًا عظيمًا لم يتلقَ ما يستحقه من الثناء والتقدير عليه (مثل اطلاق أحد الشيوخ مصطلح ( غزوة الصناديق ) على استفتاء تشريعى سياسى ). وعادةً ما يعتقد هذا الشخص أنه قد قام بإزاحة الستار عن "حقيقة" واضحة لم تتمكن البشرية على مدار تاريخها الطويل من اكتشافها.
  • وهم الاضطهاد : ويعتبر هذا النوع من الأوهام هو الأكثر شيوعًا، وهو يتعلق بفكرة شعور المريض بأن هناك من يتعقبه أو يضايقه أو يخدعه أو يريد التخلص منه بالسم أو العقاقير مثل اعتقاد (الروينى) المزمن أن شباب 6 أبريل يتآمر ضده أو يتجسس عليه أو يهاجمه أو يضع العراقيل أمام محاولاته لتحقيق أهدافه في الحياة. وأحيانًا ما تهاجم هذه الأوهام الشخص المصاب بشكل منعزل ومتفرق عن بعضها البعض (كما يحدث في حالة العيسوى الذي يتوهم باستمرار أنه لا يوجد قناصة). ولكن، في أحيان أخرى تكون الأوهام عبارة عن نظام متكامل من الأفكار التي تسيطر على الشخص المصاب بالوهم تمام السيطرة (ويطلق عليها "الأوهام المنظمة" أو "الأوهام المرتبة"). فعلى سبيل المثال، قد يعتقد المصابون بمجموعة من أوهام الاضطهاد فى الحكومة أن بعض منظمات المجتمع المدنى تقتفي أثرهم باستمرار لأن الشخص "المضطهد" يعتقد بشكل زائف أن هذه المنظمات تتهمه بالإهمال و عدم صون حقوق العمال و الإنسان. ويمكن أن يتسع نطاق هذه النظم المتكاملة للأفكار الوهمية التي يعتقد فيها الشخص المصاب بالوهم وتتعقد لدرجة تجعل هذا الشخص يفسر في ضوئها كل ما يتعرض له في الحياة.
  • الوهم الديني : ويشمل هذا النوع الأوهام التي يكون مضمونها دينيًا أو روحيًا. وقد تأتي هذه الأوهام متحدة مع غيرها من الأوهام - كوهم العظمة (كأن يعتقد سلفى مصاب بالوهم أنه إله أو أن قوى عليا قد اختارته ليكون خليفةً لها على الأرض) فله الحق أن يتكلم نيابة عن الله تعالى كأنه نبى أو رسول حكيم لا يجوز مخالفته و إلا فالذى يخالفه كافر .
  • الوهم الجسدي : هو الوهم الذي يتعلق بأداء الجسم لوظائفه أو بالأحاسيس الجسدية أو بالمظهر الخارجي. وعادةً ما ينطوي هذا الاعتقاد الزائف على فكرة إصابة الجسم بأحد الأمراض أو كونه غير طبيعي أو قد طرأ عليه بعض التغيير. ومثال ذلك أن يعتقد الشخص المصاب بالوهم أن الطفيليات تغزو جسده باستمرار أو أن (البرادعى) و ( أيمن نور ) و ( علاء الأسوانى) و ( ابراهيم عيسى) يصفعونه على قفاه طيلة الوقت.
  • وهم الطفيليات (DOP) أو وهم الإصابة بداء طفيلي : وفيه يعتقد الشخص المصاب بالوهم أن جسده تغزوه حشرة أو بكتيريا أو عثة أو عناكب أو قمل أو براغيث أو ديدان أو أنواع أخرى من الكائنات الدقيقة. وقد يصف بعض هؤلاء المرضى أيضًا أنهم يتعرضون للدغ هذه الكائنات بصفة متكررة و أن علاج الحشرات الوحيد الدهس بالمدرعات لأنهم ليسوا بشراً .
    كان هذا عرض لأهم أنواع الوهم فلا تكن حمارا و تسقط فى الوهم !
    الثورة هى الحل

تعليقات

المشاركات الشائعة