أخيرًا، العلماء يتوصلون لرصد المادة السوداء في الكون

 


*اكتشف فريق صغير من علماء الفلك طريقة جديدة "لرؤية" هالات المادة المظلمة المراوغة اللي بين وحوالين المجرات، بتقنية جديدة أكثر دقة بعشر مرات من أفضل طريقة سابقة.
يقدر العلماء حاليًا أن حوالي 85٪ من كتلة الكون غير مرئية فعليًا، ومفيش حاجة تقدر تشوفها. هذه "المادة المظلمة" لا يمكن ملاحظتها مباشرة ، لأنها لا تتفاعل مع الضوء بنفس طريقة تفاعل المادة العادية اللي بتتكون منها النجوم والكواكب والحياة على الأرض.
أمال إزاي نقيس ما لا يمكن رؤيته؟ المفتاح هو قياس تأثير الجاذبية اللي بتنتجها المادة المظلمة.
الدكتور (بول جَري) - الطالب في جامعة سوينبرن للتكنولوجيا - اللي قاد البحث الجديد بيشرحلنا: "الأمر كإنك بتبص على العَلم لمحاولة معرفة كمية الرياح اللي بتخليه يرفرف. انت متقدرش تشوف الريح طبعا، بس حركة العلم بتدلك على مدى قوة الرياح. "
البحث الجديد بيركز على تأثير يسمى عدسة الجاذبية الضعيفة ، وهي سمة من سمات نظرية النسبية العامة لأينشتاين. البروفيسور المساعد إدوارد تايلور ، الذي شارك أيضًا في البحث بيقول: "المادة المظلمة هتشوه صورة أي شيء وراها حاجة بسيطة". "التأثير يشبه إلى حد ما كإنك بتقرأ جرنال من خلال قاعدة كاس نبيذ."
تعد عدسات الجاذبية الضعيفة بالفعل واحدة من أنجح الطرق لرسم خريطة لمحتوى المادة المظلمة في الكون. الآن ، استخدم الفريق تلسكوب ANU 2.3 متر في أستراليا لرسم خريطة لكيفية دوران المجرات ذات العدسة الجاذبية. يقول (جَري): "لأننا عارفين إزي بتتحرك النجوم والغازات داخل المجرات ، فاحنا عارفين تقريبًا الشكل اللي المفروض المجرة تكونه". "من خلال قياس مدى تشوه صور المجرات الحقيقية ، نقدر وقتها نعرف مقدار المادة المظلمة الموجود لشرح ما نراه."
زي فكرة العلم والهوا.
يُظهر البحث الجديد إزاي بتتيح معلومات السرعة دي قياسًا أكثر دقة لتأثير العدسة مما هو ممكن باستخدام الشكل وحده. يقول (جَري): "من خلال طريقتنا الجديدة في رؤية المادة المظلمة ، نأمل في الحصول على صورة أوضح لمكان المادة المظلمة ، والدور اللي بتلعبه في كيفية تشكل المجرات".
تم تصميم بعثات الفضاء المستقبلية زي تلسكوب (نانسي جريس رومان) الفضائي التابع لناسا وتلسكوب (إقليدس) الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية ، جزئيًا ، لإجراء الأنواع دي من القياسات بناءً على أشكال مئات الملايين من المجرات. ويضيف (تايلور): "لقد أظهرنا أنه يمكننا تقديم مساهمة حقيقية في هذه الجهود العالمية من خلال تلسكوب صغير نسبيًا تم بناؤه في الثمانينيات ، بمجرد التفكير في المشكلة بطريقة مختلفة".
المصدر: الجمعية الفلكية الملكية.
*أحدث ما وصل إليه علم الفلك لغاية النهاردة 7 نوفمبر 2020
*الأمم اللي بتقود العالم فعليا، بالعلم والبحث
*ترجمة هي الأولى من نوعها وحصرية بقلم عصام منصور، ويرجى ذكر المترجم عند النقل.
الصورة المرفقة: تخيل فني لحجم المادة المظلمة (اللون البنفسجي)، اللي منقدرش نشوفها وهي بتحيط بالمجرة، وتم الاستدلال عليها بموجات الجاذبية.

تعليقات

المشاركات الشائعة