أخيراً .. الماء على سطح القمر





الحجة القائلة إن القمر مكان جاف ومقفر لم تعد صالحة، فذلك الجرم الذي ظل غامضاً لمليارات الأعوام بدأ يفصح عن أسراره الآن، فقد حققت ناسا فتحاً جديداً في محاولة فهمنا للقمر؛ حيث أظهرت البيانات وجود كمية كبيرة من المياه بالقرب من القطب الجنوبي القمري.
وتكهّن العلماء منذ فترة طويلة بوجود كميات كبيرة من المياه في المنطقة المظلمة من القمر، ولكن ناسا أسقطت مركبتين فضائيتين في فوهة قمرية يوم 8/ 10 الماضي، وفحصوا الغبار المتطاير من الاصطدام بأطوال موجية مختلفة، ليتأكدوا من وجود كمية فاقت كل التوقعات من الماء على سطح القمر، حيث يشير البعض إلى أن القمر يحتوي على لتر ماء لكن طن من تربته!



ويحاول العلماء وضع تفسيرات لوجود الماء على تربة القمر، مثل وجود مذنّب يحتوي على ماء ارتطم بسطح القمر، أو أنه نتج من خلال تفاعلات بين تربة وصخور القمر والرياح الشمسية التي تتكون من ذرات هيدورجين، ويمكن لهذه الرياح أن تضرب سطح القمر غير المحمي بغلاف جوي، مما يفتت الصخور وينتج الأكسجين، ومن التفاعل ينتج الماء.



وكلا الاحتمالين يفتح باب الخيال لوجود الماء على الكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية والأخرى التي تم اكتشافها في المجرات البعيدة.



ويواصل العلماء حالياً أبحاثهم لمعرفة المزيد حول هذا الاكتشاف، واستخدام المياه للرحلات الفضائية بل وتحويلها إلى وقود، أو حتى بناء محطة دائمة على سطح القمر.

تعليقات

المشاركات الشائعة