مشافش الفسااد .. أصله معداش على ( مصر ) - قبل ثورة 25 يناير





مصر بتتندم بينا

كنت بحب سؤالين معينين أيام المدرسة ، سؤال ضع علامة صح أو خطأ ، و سؤال اختر من بين الأقواس ، و لأن الشعب المصرى جدير بالملاحظة و البحث ، و لأن ( مصر ) بتتندم بينا حبيت أعرف سر ( التندم ) ده ، و لقيت بشوية تأمل إن فى عز ما إحنا مرعوبين من انفلونزا الخنازير صديقة انفلونزا الطيور ، جه ( رمضان ) و معاه المدارس كتهدئة غريبة لهذا الرعب ، رغم إن معدلات الوباء مرتفعة و رغم إن الشتاء عالأبواب ، لكن المصرى المطحون انشغل يا عينى بهم مصاريف شهر الصوم و مصاريف المدارس ( المجانية ) ، لأن الأكل بيزيد فى شهر ( الصوم ) ، و المصاريف تقطم الضهر فى المدارس المجانية كحقيقة معملية مثبتة ! و نسينا انفلونزا الخنازير ..





و بعدها بدأت متابعة قلقة و متوترة لتزايد عمليات تجريف الأراضى الفلسطينية ، و ممارسات المحتل الصهيونى الغاصب الذكية من اعتقالات و تدمير منازل المقدسيين تحديدا و توسيع المستوطنات و الحفر تحت المسجد الأقصى ( و احنا فاكرين إن أبو قبة ذهب هو الأقصى و غرقانين فى مية البطيخ ! ) ، استغلالا لفشل تصالح فرقاء الوطن الفلسطينى الصريع ، و تكرر فشل النظام المصرى فى اقناعهم بالتوحد و الإتحاد ..
فجأة حصلت كارثة قطار ( العياط ) زى كل سنة و زى كل سنة الناس ( عيطت ) و نسيت عياطها على ( فلسطين ) ، لكن شئ تانى تماما جذب انتباههم عن كوارث القطارات و إنفلونزا الخنازير و الخراتيت و ( اسرائيل ) الوحشة ، شئ خطير اسمه التأهل لكأس العالم ، و توحد المصريين لأول مرة منذ توحدهم أيام تنحى ( ناصر ) و بعدها احتفالات نصر ( اكتوبر ) سنة 1973 ، لدرجة أن مصانع بأكملها ربحت من تجارة الأعلام ، و رغم اختصار الوطنية فى العلم و الكورة و الأغانى ، إلا أنه كان مؤشر حلو على التمسك بالوطن و الدفاع عنه ، و كالعادة نسينا كارثة ( العياط ) ..
لكن الموضوع انتهى بمشكلة كبيرة بعد اعتداء الجزائريين على المصريين بعد المبارة النهائية فى ( السودان ) نوفمبر 2009 ، و اللى فاز فيها الجزائريين ، و تكفلت جريدة هنا و قناة هناك بتحويل الأمر لكارثة قومية ، لدرجة إن ولاد الحلال توسطوا للصلح بين ( مصر ) و ( الجزائر ) ، و لتزداد الفرقة العربية فرقة جديدة بسبب جول جابه ( عنتر يحي ) و جول ضيعه ( محمد بركات ) !
و كعادة المصريين المصابون بفيروس سى و السرطانات المشكلة و الضغط و السكر و لابد أنك أضفت عليهم النسيان ، لم يكد يحل عيد الأضحى ، حتى أصبح الهاجس الأول الذى يقلق بال الكل هو : كيف سندبر الوجبات المتنوعة التى بطلها اللحم بمختلف ألوانه ، و كيف سنعيد على الأهل و الأصدقاء و الأحباب بمسج فيه صورة خروف أم برنة ؟!! و نسينا كأس العالم ..
ثم تغير هذا الهاجس مع اقتراب رأسى السنة الهجرية و الميلادية ، و انشغل الكل بالجدار الفولاذى على الحدود مع دولة ( غزة ) ، و إصابات ( أبوتريكة ) و ( عمرو زكى ) التى ستمنعهما عن اللحاق بالمنتخب ، و انهمك آلاف المسلمين فى الإستعداد لصيام عاشوراء ، بينما انهمك آلاف الأقباط فى متابعة ظهور العذراء فى ( شبرا ) و ( الوراق ) و ( المرج ) و ( الزيتون ) قبل عيد الميلاد المجيد ..
و نسينا عيد ( الأضحى ) و مستلزماته ..
و هكذا فالمصرى مع الموجة ، موجة تشيله و موجة تحطه ، حادثة يعملها كارثة قومية ، و خبر يبقى أمن استراتيجى ، و مصيبة سوداء تكون حاجة بسيطة و كله بيعدى ، و مشكلة مطينة نعمل منها نكتة !
و هكذا تذكرت السؤالين اللطيفين .. و لنبدأ بـ : ضع علامة صح أمام الإجابة الصحيحة ( مش الغلط ) و علامة خطأ أمام الإجابة الخاطئة ( هو احنا كطلبة اللى كنا أغبيا و لا هما ؟! ) مع ذكر السبب عشان اديلك أرواحة ! :
1)             لو واحدة اسمها بطة معرضة للإصابة بانفلونزا البط  (  )
2)    المناديل ( الكلينيكس ) تستخدم لتنظيف تلوث الماء و الهواء و الأكل و كل أنواع التلوث اللى بلونا بيها الله يخرب بيوتهم  (  )
3)             لو بنت : يوضع البقدونس على الشوربة – لو ولد : طعم الشوربة بيسيب البطن  (  )
4)             أمك فى العشة و لا طارت ، شعار الحزب الوثنى الديموغرافى  (  )
5)             وزير الكهربا كان بيلعب ( كهربا شد الكوبس ) و هو صغير  (  )
6)    الكفار كانو بيقولو : و اللات و العزى احنا بنحب هُبل ، أما المشجعين الجزائريين بيقولو : وان تو ثرى فيفا الجيرى  (  )
السؤال الثانى اختر الإجابة الصحيحة من بين الأقواس ، و ارميها بره القوس :
1- المواد التى نجدها فى مياه الشرب ( ماء ورد – برفان جيفنشى – شوربة كوارع – بنزين 80 )
2- بنحب فى هيفاء وهبى ( الصوت الحنون – اللوك الحنون – القلب الحنون – الصدر الحنون )
3- المواطن المصرى المجيد يشبه ( أبو الهول فى صموده – أبو تريكة فى فنه – أبو فاس فى ريحته – الزمالك )
4- لو بنت بتحبى ايه ، و لو ولد نفس السؤال يا خفيف ( الريس – و لا الريس – أو الريس – و لا بقى خد دى .. الرييييييييس ) * ملحوظة اختر اجابة واحدة فقط ( قبل التنحى ) !
5- أكمل المثل : آخد ابن عمى و اتغطى بـ ... ( بلحافى – بالغطاء التأمينى – بغطاء الكازوزة – بكمى )
6- و انت بتهتف للحرية ابعد عن ( البلاعة لا تقع – العربيات لتلوشك – الأمن المركزى عشان بيتغابو – أمن الدولة .. ليك شوق فى حاجة يا نجم ؟ )
7- أنت ستنقرض بسبب ( انك ضمن بقايا الطبقة الوسطى الآخذة فى التناقص – انك بتحب الدول العربية – انك بتحب شارع الدول العربية – انك شربت فى ( البرادعة ) أو ( الحوامدية ) ! )
و هذه حلول صح و غلط بس ، عشان اختر الإجابة معروفة ، مش قلتلكم كانت اسئلة سهلة و ناس زى العسل :
1- اجابة صحيحة ، انفلونزا البط دى معروفة من أيام بطوط !
2- اجابة خاطئة ، بس الله يخرب بيوتهم برضك !
3- مش هاتفرق لأن البنت خطأ و الولد صح و المصحح ما بيبصش على نوع الجنين !
4- اجابة خاطئة ، الشعار ( مصر بتتقدم بيك ) عشان انت بتدى زوبة زقة !
5- اجابة خاطئة ، كان بيلعب ( استغماية ) عشان كان بيقطع الكهربا كل شوية !
6- اجابة خاطئة ، الجزائريين كانوا بيقولو : وان تو ثرى .. فيفا لانجيرى . استنصحوا يا عالم !
و نختم عزيزى المستمع الأمور بأغنية ( مشافش الفسااااد السمر الشدااااد .. أصله ماعداش على مصر ) ..

تعليقات

المشاركات الشائعة