أنا الشعب - فى الميدان




الآن تتغير قواعد اللعبة ..
الأمن المركزى تم استئناسه ، و الطغاة بعضهم رحل و الآخر ترتعد فرائصه فرقا بانتظار نوع الصفعة ، الجولة الأخيرة تحت عنوان ( معركة الجحش ) حسمت لصالحنا ، و خرس صوت الرصاص الحى و المطاطى و انطفأ وهج ( كوكتيل مولوتوف ) ..



إنهم يواجهوننا بآخر أسلحتهم بعد فشل الحرب النفسية ..
يواجهوننا بسلاح ( الثورة المضادة ) و الذى يتم حشوه بذخيرة ( ذيول النظام ) ..
هنا ينتهى دورى فى ميدان ( التحرير ) الذى بوسط البلد ، و يبدأ فى ميدان ( التحرير ) الذى فى قلوبنا و وجداننا و أيامنا و ليالينا ، الذى فى كل بر ( مصر ) المحروسة ، على أرض الواقع و فى الفضاء السايبرى ..
و عندما دعانى الواجب عبر جريدة ( الثوار ) لإطلاق قلمى من عقاله القصصى الى نضاله الثورى السياسى لبيت الواجب ، و عندما فكرنا فى تأسيس هذه الصفحات لبينا نداءات الوطن ، و فى هذا العمود الأسبوعى الذى لم أجد له سوى هذا الإسم ، مدفوعا بإصرار عميق و تحدى ثابت و صمود وطنى ، و فى ( أنا الشعب ) ستحددون أنتم خط السير عملا بديمقراطية اشتقنا لكل قطرة فيها ، ستخبروننى ما المطلوب قراءته تحديدا ، و قد يبدو هذا جديدا أو غريبا ، لكننى أراه ثوريا !
إذا فما الذى يدور بأذهانكم ؟ هيا .. هل أساعدكم ؟
حسنا .. هل أبدأ بيومياتى فى الثورة ؟
أم أتابع معكم مجريات الأحداث الساخنة الحالية فى عصر ما بعد ( مبارك ) ؟
أم تراكم تريدون القفز مباشرة فى جحيم المناقشات الملتهبة الجدلية التى تخص الجمهورية الثانية ؟
أم ماذا ؟ كل اقتراحاتكم مهمة حتى التى قد تبدو لكم عادية أو بسيطة ، هى عندى لا تقدر بثمن ، و إذا ما بدأنا الأمر بهذا التصويت الحضارى الثائر ، فلن تنقطع أواصر علاقتنا أبدا ، و لو لم يرق لبعضكم الأمر فسأنتقى بحدسى ما قد يعجبكم إن شاء الله و ترونه يحقق لكم الإشباع المطلوب من عمود صحفى يعبر عن شباب 25 يناير خير تعبير ..
الآن فهمناهم و الآن تتغير قواعد اللعبة ، و الآن كل مصرى و مصرية يقول من أعماقه ( أنا الشعب ) ..
نحن الشعب ..



المقال على جريدة ( الثوار )  
http://althwar.com/2011/03/17/%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86/

تعليقات

المشاركات الشائعة