(عمر سليمان) قاتل الثورة الأولى ومشعل الثانية



العسكر خدعوا الجماعة..
أوهموهم أنهم حصلوا على عفو شامل للمدعو (الشاطر)، فاكتشف هؤلاء أنه (ما يقع إلا الشاطر)! وأنها ما هى إلا مجرد موافقة على رفع السوابق عن رجل الأعمال السجين، وليس عفو شامل بقرار، ليس مرسوم بقانون..

ولأن الخدعة انطلت على الجماعة، فقد أسرعوا ينشرون دعايتهم عن رئيس (مصر) القادم، ورفعوه لمصاف الأنبياء فلقبوه بـ (يوسف مصر)! لمجرد أنه سجن مثله مثل (أيمن نور) و(حمدين صباحى) و(أبو الفتوح)..



بل أنهم دعوا السلفيين لسحب مرشحهم (حازم صلاح) لتوحيد أصوات الإسلاميين خلف مرشح واحد إخوانى، وهذا الأمر كاد يحدث بالفعل، وبعض المرشحين دعموا ترشح (الشاطر)، لدرجة أن مرشح محترم هو السفير (الأشعل)، سحب أوراق ترشحه دعما لـ (الشاطر) المنافس كما هو مفترض!

وعندما ضاق الوقت وفى لحظة حرجة جدا، فوجئت الجماعة - التى وثقت فى العسكر - أن (الشاطر) ربما لن يترشح لأن الموافقة غير العفو، والمحكمة لن تعتد سوى بالعفو الشامل، وهو نفس مازق (أيمن نور)، الذى لم يسعفه العفو الرئاسى، وقررت المحكمة أن (نور) خارج سباق الرئاسة، وبذات طريقة اللعب بالقوانين، أوجدوا لـ (حازم صلاح) ثغرة أخرى، وبهذا تخلو الساحة لمرشح العسكر - الإسم الكودى له توافقى - (عمر سليمان)، بعد ابتعاد عدو (مبارك) (نور) وعدو العسكر (البرادعى) وأصحاب الشعبية الإسلامية (حازم صلاح) ومرشح الإخوان..

الآن بعد انتهاء لعبة التصريحات والبيانات وشائعات الترشح والإنسحاب، يدخل (عمر سليمان) لجنة الإنتخابات وسط حراسة الشرطة العسكرية بخوذاتها الحمراء المعروفة، بخطى واثقة، وبابتسامة تعلو وجهه فى غرور، رغم كل ما فى مجرد ترشحه من إهانة للثورة والثوار والشهداء، باعتباره رمزا من رموز نظام المخلوع الساقط..
فهل يفعهل ترشح (سليمان) ويكون النار التى تحت الرماد، نار الثورة الثانية؟

تعليقات

المشاركات الشائعة