كاهنة التيتانيك : 4 goodreads - review



كاهنة المؤسسة العربية الحديثة !



الفتاة التى ... والفتى الذى لم :
كنت قد قلت لك نبذة عن (سالى عادل) أستكملها فى جزء يسير آخر، حيث أنها تعد أولى كاتبات جيلها تخصصا فى نوعية الرعب الرومانسى عن جدارة، وهى نوعية مشهورة على مستوى الكتابات الحديثة والأفلام أيضا، لدينا أفلام كـ ( Twilight ).
نوعية بدأها (إدجار آلان بو) عميد كتاب المدرسة الرومانسية، التى هى العاطفة بكل صورها الحادة، خاصة عاطفتى الحب - راجع قصيدته المبهرة آنابيل لى - والرعب .. كما فى قصته المريعة (قط أسود) .
 ولقد استحقت أن تصبح كاهنة المؤسسة العربية الحديثة بعد صبر وجهد، وأن تجاور أستاذها وأستاذى والأب الروحى لأدب الرعب المحلى والعربى د. (أحمد خالد توفيق)، وتصبح زميلته – كتلميذة نجيبة - فى دار النشر العريقة، التى ساهمت فى تربية أجيال، تعليميا وقصصيا..
إذن ما قصة التيتانيك ؟ وعن أى كاهنات تحويها نتحدث ها هنا؟






الرجل الذى ... والصديق الذى لم :
نبدأ استعراض عام للشخصيات، ونلاحظ تطور الكاتبة عن العدد الأول بشدة فى رسم الشخصيات، وتحديدها بسمات مميزة تجعلها حاضرة أكثر فى الذاكرة.

العجوز التى ... والكاهنة التى لم :
(ليلى) تبدأ رحلة بحرية تدور فى كواليسها قصتنا هذه .. والقلب الذى اتسع لـ (سامى) و(كامل) ها هو يتسع لـ (نائل)، ويمكننا أن نتوقع فى العدد الثالث، (عاصم) أو (إيهاب) بدون جهد كبير. (ليلى) تواجه ألغاز الكون بصبر كبير، حتى أنها تشاهد فيلم (تيتانيك) وقد تغيرت مشاهده، دون أن تحاول سريعا حل هذه المشكلة الغريبة، وهذا ما يجعلك تبدأ فى الصراخ : انتبهى يا حمقاء ! ولقد وجدت فى هذا الفصل قتيلا لم يذكر ثانيا أى شئ عنه فيما بعد ، فلا أعرف أهو تقصير منى فى فهم الأحداث أما ماذا !

المدللة التى ... والقلادة التى لم :
هناك قصة قديمة سبق وأن أشار اليها الكتاب الراحل (أنيس منصور)، بخصوص مومياء لكاهنة مصرية قديمة منذ زمن الفراعنة، هل سمعتم عنها؟ حسناً يمكنكم القيام بجولة فى متحف (لندن)، بحثا عن تابوت فرعونى جميل هاكم رقمه الآن، للشغوفين فقط منكم : BM Big number: EA22542.
 بعد عودتكم من المتحف ستعرفون أكثر عن علاقة الكاهنة بقصتنا هذه.



الطفلة التى ... والأب الذى لم :
يبدأ الفلاش باك الرائع، الذى يسرد لنا قصة موازية اخرى، لكنها شديدة الأهمية، تظهر الأصول والأسباب، وتؤكد على قاعدة العلة والمعلول.
فى الفصول التالية نعرف الكثير عن (قلب المحيط) ، حتى نصل للخاتمة الممتازة التى حلت العقدة، وهذا مقطع من القصة: " لا يبدو تحسن على الأم ، أما الطفلة ، فتستغل انشغالهما وتطوى ساق ثور ضخمة فى طرف ثوبها القصير بالفعل ، فلا تختبئ لا ساق الثور ولا ساقها ، تتسلل إلى الفناء الخلفى ، وتنادى بصوت خفيض :
- ( بورخف ) ! "



يتبق أن أقول أننى اطلعت على العدد التالى – الذى لم يصدر بعد – بنسخته الإليكترونية، ورغم ذلك فأنتظره بحماس كبير وحقيقى. نادراً هى تلك اللحظات التى تشعر فيها أن نجاح الآخرين هو نجاح شخصى لك، هو ليس رضا باذخ على الكون، بقدر أنه شعور بالأمل العنيف، فى أن تسلك ذات يوم نجاح مماثل. فما شاء الله عليكِ (سالى)، وأتمنى أن تفيدك ملاحظاتى، وأختم بجملتك أنتِ التى تخاطبين بها قراءك على صفحات العدد الأخيرة:

" مصير الأحياء الى لقاء ".


تعليقات

المشاركات الشائعة